لطالما استخدمت الحجارة على مر العصور لإكساء الواجهات والجدران الداخلية والخارجية والأرضيات ولقد تنوعت الحجارة المستخدمة لهذا الغرض وكان الحجر السوري من بين الأحجار المميزة والمفضلة في الإكساء . تتعدد أنواع الحجر السوري فهناك حجر الغرانيت والحجر الكردي والرنكوسي والكسبي وكذلك الحجر الصناعي إضافة لأنواع أخرى إلا أن أميزها هو الحجر الحلبي الكاشف (نخب أول)بألوانه الجميلة كالأبيض والبيج والأصفر حيث تتخلله عروق بسيطة تتفاوت درجة اللون الفاتح فيها .
يتصف الحجر الحلبي بإندماج لونه عند صف الحجارة ووضعها بجانب بعضها البعض بحيث يظهر المبنى كما لو أنه قطعة أو كتلة واحدة .كما أن هذا الحجر يتمتع ببريق لامع يعكس أشعة الشمس بصورة ولا أجمل , ومن صفاته أيضا قدرته عللى الحفاظ على لونه الطبيعي مع مرور الزمن دون أن تتغير صفاته الفيزيائية ذلك لأنه قليل التأثر بعوامل الطبيعة من حرارة أو برودة أو رياح وأمطار , كما أنه يتصف بقساوته إضافة لكثافته الجيدة حيث يزن 1م3 من الحجر2.4 طن إضافة إالى خاصية عدم وجود مسامات فيه الأمر الذي يحول دون تسرب الماء ونفاذه إاليه وبالتالي فهو قابل للنحت والقص والقطع والزخرفة بمختلف الأشكال .
وفي سياق حديثنا عن الحجر السوري والحلبي على وجه الخصوص لا بد لنا إلا ان نتطرق أيضا لذكر الحجر الرحيباني ( نسبة لمنطقة الرحيبة المتواجد فيها )الذي يتميز بصلابته ومتانته ومقاومته للماء كما تتعدد أشكاله فمنه المبوز والمجلي والمسمسم والمكعب .
كما يستخدم هذا الحجر في الإكساء والأدراج وكذلك في المطابخ والتلبيس الخارجي للمنازل .وبناء على ماتم ذكره من صفات الحجر السوري بشكل عام فمن الطبيعي أن يتصدر إسمه في قائمة الأحجار المعروفة والمشهورة .